قلعة المرقب
قلعة المرقب حصن منيع يقع على بعد 5 كم من مدينة بانياس علي الساحل السوري والتابعة لمحافظة طرطوس في سوريا بنيت في عام 1062 م تشرف من الشرق على جبال الساحل ومن الغرب على مدينة بانياس والبحر المتوسط تحيط بها الجبال والغابات الرائعة ويحيط بها خندق ضخم مخلهل يمر عبر درج قائم فوق جسر إلى المدخل الرئيسي للقلعة . ذكرت القلعة في مراجع كثيرة ووصفها ابوالمحاسن في كتابة النجوم الزاهرة انها قلعة حصينة ومنيعة وكبيرة جدا .
لايمكن للمسافر القادم من اللاذقية او من طرطوس مهما كان على عجلة من آمره الا ان يتوقف مندهشآ حين يصل إلى مشارف مدينة بانياس ليشاهد بين سلسلة الجبال المشرفة على البحر جبل مغطى بالغابات والخضرة تنتصب فوقه قلعة ضخمة رهيبة بشكل مدهش انها قلعة المرقب أحد حصون وقلاع الساحل .السوري .
تاريخ وروعة المكان
سيطر على القلعة الصليبين عام 1117 م وجعلوها حامية لهم واصبحت من أهم المواقع الحصينة على امتداد الساحل السوري ، استعادها السلطان قلاوون عام 1285 م بعد معارك عنيفة وحصار طويل وبسبب ارتفاع القلعه وموقعها ومناعة اسوارها كانت عملية تحريرها صعبة جدا وبعد عدده محاولات تم تحرير القلعه ، وكانت هزيمة الصليبين نكسة كبيرة لهم وخاصة وانهم فقدوا أهم موقع لهم وكان ذلك ايذانا بأنتهاء وجودهم في الشرق كله ، علما ان صلاح الدين لم يستطيع تحرير القلعة وكذلك السلطان الظاهر حقق نصرا ولكنة لم يستطيع دخولها وذلك بسبب صعوبة الوصول اليها وارتفاعها وتميز ومناعة قلعة المرقب فكانت عصية على الكثيرين عبر التاريخ ، وبعد تحريرها علي يد السلطان قلاوون امر بأعدة تحصين القلعة أكثر
للقلعة طلة مهيبة تبهر الناظر اليها من بعيد راسخة كالجبل ، يحيط بها سوران سور داخلي وسور خارجي ويحتوي السور الخارجي علي 14 برجا دفاعيا منيعا وفي داخل القلعة الكثير من المنشأت والمباني مثل قاعة الفرسان و القاعة الملكية و كنيسة تعود للقرن الثاني ومرافق وخزانات وممرات الاسوار والابراج وقد اكتشف في القلعة صور جدارية ملونة من اهمها على الاطلاق جدارية تمثل ( العشاء الاخير ) وهي عبارة عن لوحة ملونة رائعة تضم 12 شخصا تعلو رؤوسهم هالات صفراء اللون ومن بينهم في الوسط صورة تبين ( بولس الرسول ) و ( بطرس الرسول ) ،
بالقرب من القلعة معبد اثري بناه انتيوخوس ابن مينودور شيده اكراما لأهل بانياس واعلاه وزوده بالتماثيل للدلالة على الهة العبادة في بانياس مثل جوبيتر وباخوس