لمحة تاريخية :
تقع إلى الغرب من مدينة السلمية بميلة يسيرة إلى الشمال بمسافة 5 كم وتطل على السهل الغربي للمدينة الذي يمتد عند أقدام جبل عين الزرقة وسلاسل الجبال المحيطة ( جبال العلا ) .
وقد ورد في الحوليات التاريخية كما ذكر بعض المؤرخين أن البناة الأوائل للقلعة هم أمراء شمسيفرام أمراء حمص الهلنستين في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد .
ويذكر بعض الباحثين أن القلعة كانت عامرة في الفترة الرومانية ولكن دورها كان في مراقبة الطرق أكبر من دورها العسكري . بسبب بعدها عن حدود النزاعات الإمبراطورية بين الفرس والرومان .
ولم تتوفر معلومات وافية عن هذه القلعة في الفترة البيزنطية والإسلامية المبكرة ولكنها قد أخذت دوراً هاماً في الفترة الأيوبية حيث ذكر أبو الفداء في تاريخه أن البدء في بناء القلعة كان في عام 626 هـ / 1228 م على يد الأمير شيركوه الأيوبي أمير حمص .
وكانت تتحكم بمقاطعة كبيرة من القرى والمزارع التي كان الأيوبيين قد أعادوا استيطانها فتنازع السيطرة عليها أمراء حمص وحماة الأيوبيين .
وقد وصل الإهمال للقلعة في الفترة العثمانية لبعدها عن مركز المدينة وبسبب وجود قلعة سلمية في داخل المدينة .فأصابها التدهور الذي ساعد الإنسان في زيادة سرعته حتى غدت القلعة أطلالاًَ و منها بقايا جدران وأقبية وأبراج .
- الوصف المعماري :
بنيت القلعة على قمة مرتفع جبلي يعلو حوالي 140 م عن السهل المحيط وعلى شكل بيضوي ، حيث يحيط بأسوارها الخارجية خندق عميق يصل عمقه إلى 15 م واتساعه 10م .
وقد سويت الطبقة السطحية للجبل للجبل كي تصبح ملساء وشديدة الانحدار ، بقشر التربة الزراعية وإظهار الصخر الجيري الذي يكون الجبل وإزالة طبقة الصخور البركانية السطحية مما أبقى هذا الجبل متميزاً عما يحيط به من جبال نجلوه من النباتات ولونه الأبيض .
أما الخندق فهو يحيط بأسوار القلعة إحاطة المعصم بالسوار وقد استفيد من تربته الجيرية بتغطية سفوح الجبل مما جعل المنحدر الذي تعلوه القلعة يعمل عمل التسفيح الحجري الذي اعتمد في غيرها من القلاع كقلعة حماة وقلعة المضيق لتصعيب التسلق إليها .
اعتمد بناء الأسوار الخارجية للقلعة الشكل الإهليلجي . والتي ترتفع أكثر من ستة أمتار أحياناً ويزيد عمق الخندق من ارتفاعها .
ويعطي الشكل الخارجي للقلعة انطباعاً كبرج دائري ضخم حيث لا تظهر أي بقايا لبرج متقدم عن هذه الأسوار وإنما استخدمت تقنية الأبراج الداخلية في عمارتها ، كما يظهر أن أكثر هذه الأبراج كانت مؤلفة من طابقين أو أكثر .
استخدمت الحجارة البازلتية السوداء صغيرة الأبعاد في البناء 30 × 30 سم على شكل مدماكين بينهما ركة يربطها ملاط قوي .
تحوي القلعة بقايا لأربعة أبراج داخلية وخزان ماء أرضي محفور بالصخر وذو طينة من الكلس والقصر بحالة جيدة .
وفي الجهة الجنوبية الشرقية من القلعة يقع بئر ماء ضخم الفتحة التي يزيد قطرها عن 5 م وعمقه يصل إلى أسفل الجبل أي إلى منسوب المياه التي كانت متوفرة ولفترة قصيرة ماضية بشكل كثير ويبدو أن هذا البئر كان أساساً للنظام المائي في القلعة مع الاعتماد على مياه الأمطار والتي تعتبر ثانوية بسبب صغر مساحة المسطحات للقلعة . ولكن لا تعرف الآلية التي كانت تستخدم لرفع المياه م هذا العمق الكبير .
أما داخل القلعة فإنه ممتلىء بركام كثير يغطي الطابق الأول من القلعة ولا تظهر أي دلائل على السطح مما يصعب دراستها بدون إجراء أعمال تنقيب وتنظيف .
أما مدخل القلعة فيقع من الجهة الشمالية الشرقية بشكل باب صغير بين برجين داخلين ، يتقدمه قاعدة الجسر الخشبي الذي كان يوضع فوق الخندق الذي يملأ بالماء في أيام الحصار .
أما المياه التي كانت تستخدم في ملئ الخندق فلا بد أنها كانت تستجر من ذلك البئر العميق .
تتميز القلعة بإطلالتها الجميلة والواسعة من الجهتين الشرقية والغربية ولكن الجبال تحجب الرؤية من الجنوب والشمال .
لذلك بنيت أبراج للمراقبة على هذه الجبال القريبة لمراقبة الطرق ونقل الأخبار بشكل سريع . حيث ما زالت تظهر بقايا لأحد هذه الأبراج على جبل الخضر من الجهة الشمالية الغربية .
- الوصول إلى القلعة :
يوصل إلى القلعة عبر طريق معبد من مدينة السلمية ويؤدي ذلك الطريق إلى قدم الجبل من الجهة الشرقية حيث يجب على الزائر تسلق المنحدر الشديد مشياً على الأقدام .
تقع إلى الغرب من مدينة السلمية بميلة يسيرة إلى الشمال بمسافة 5 كم وتطل على السهل الغربي للمدينة الذي يمتد عند أقدام جبل عين الزرقة وسلاسل الجبال المحيطة ( جبال العلا ) .
وقد ورد في الحوليات التاريخية كما ذكر بعض المؤرخين أن البناة الأوائل للقلعة هم أمراء شمسيفرام أمراء حمص الهلنستين في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد .
ويذكر بعض الباحثين أن القلعة كانت عامرة في الفترة الرومانية ولكن دورها كان في مراقبة الطرق أكبر من دورها العسكري . بسبب بعدها عن حدود النزاعات الإمبراطورية بين الفرس والرومان .
ولم تتوفر معلومات وافية عن هذه القلعة في الفترة البيزنطية والإسلامية المبكرة ولكنها قد أخذت دوراً هاماً في الفترة الأيوبية حيث ذكر أبو الفداء في تاريخه أن البدء في بناء القلعة كان في عام 626 هـ / 1228 م على يد الأمير شيركوه الأيوبي أمير حمص .
وكانت تتحكم بمقاطعة كبيرة من القرى والمزارع التي كان الأيوبيين قد أعادوا استيطانها فتنازع السيطرة عليها أمراء حمص وحماة الأيوبيين .
وقد وصل الإهمال للقلعة في الفترة العثمانية لبعدها عن مركز المدينة وبسبب وجود قلعة سلمية في داخل المدينة .فأصابها التدهور الذي ساعد الإنسان في زيادة سرعته حتى غدت القلعة أطلالاًَ و منها بقايا جدران وأقبية وأبراج .
- الوصف المعماري :
بنيت القلعة على قمة مرتفع جبلي يعلو حوالي 140 م عن السهل المحيط وعلى شكل بيضوي ، حيث يحيط بأسوارها الخارجية خندق عميق يصل عمقه إلى 15 م واتساعه 10م .
وقد سويت الطبقة السطحية للجبل للجبل كي تصبح ملساء وشديدة الانحدار ، بقشر التربة الزراعية وإظهار الصخر الجيري الذي يكون الجبل وإزالة طبقة الصخور البركانية السطحية مما أبقى هذا الجبل متميزاً عما يحيط به من جبال نجلوه من النباتات ولونه الأبيض .
أما الخندق فهو يحيط بأسوار القلعة إحاطة المعصم بالسوار وقد استفيد من تربته الجيرية بتغطية سفوح الجبل مما جعل المنحدر الذي تعلوه القلعة يعمل عمل التسفيح الحجري الذي اعتمد في غيرها من القلاع كقلعة حماة وقلعة المضيق لتصعيب التسلق إليها .
اعتمد بناء الأسوار الخارجية للقلعة الشكل الإهليلجي . والتي ترتفع أكثر من ستة أمتار أحياناً ويزيد عمق الخندق من ارتفاعها .
ويعطي الشكل الخارجي للقلعة انطباعاً كبرج دائري ضخم حيث لا تظهر أي بقايا لبرج متقدم عن هذه الأسوار وإنما استخدمت تقنية الأبراج الداخلية في عمارتها ، كما يظهر أن أكثر هذه الأبراج كانت مؤلفة من طابقين أو أكثر .
استخدمت الحجارة البازلتية السوداء صغيرة الأبعاد في البناء 30 × 30 سم على شكل مدماكين بينهما ركة يربطها ملاط قوي .
تحوي القلعة بقايا لأربعة أبراج داخلية وخزان ماء أرضي محفور بالصخر وذو طينة من الكلس والقصر بحالة جيدة .
وفي الجهة الجنوبية الشرقية من القلعة يقع بئر ماء ضخم الفتحة التي يزيد قطرها عن 5 م وعمقه يصل إلى أسفل الجبل أي إلى منسوب المياه التي كانت متوفرة ولفترة قصيرة ماضية بشكل كثير ويبدو أن هذا البئر كان أساساً للنظام المائي في القلعة مع الاعتماد على مياه الأمطار والتي تعتبر ثانوية بسبب صغر مساحة المسطحات للقلعة . ولكن لا تعرف الآلية التي كانت تستخدم لرفع المياه م هذا العمق الكبير .
أما داخل القلعة فإنه ممتلىء بركام كثير يغطي الطابق الأول من القلعة ولا تظهر أي دلائل على السطح مما يصعب دراستها بدون إجراء أعمال تنقيب وتنظيف .
أما مدخل القلعة فيقع من الجهة الشمالية الشرقية بشكل باب صغير بين برجين داخلين ، يتقدمه قاعدة الجسر الخشبي الذي كان يوضع فوق الخندق الذي يملأ بالماء في أيام الحصار .
أما المياه التي كانت تستخدم في ملئ الخندق فلا بد أنها كانت تستجر من ذلك البئر العميق .
تتميز القلعة بإطلالتها الجميلة والواسعة من الجهتين الشرقية والغربية ولكن الجبال تحجب الرؤية من الجنوب والشمال .
لذلك بنيت أبراج للمراقبة على هذه الجبال القريبة لمراقبة الطرق ونقل الأخبار بشكل سريع . حيث ما زالت تظهر بقايا لأحد هذه الأبراج على جبل الخضر من الجهة الشمالية الغربية .
- الوصول إلى القلعة :
يوصل إلى القلعة عبر طريق معبد من مدينة السلمية ويؤدي ذلك الطريق إلى قدم الجبل من الجهة الشرقية حيث يجب على الزائر تسلق المنحدر الشديد مشياً على الأقدام .