صاخبٌ أنا أيها الرجلُ الحريري | |
أسير بلا نجومٍ ولا زوارق | |
وحيد وذو عينين بليدتين | |
ولكنني حزين لأن قصائدي غدت متشابهة | |
وذات لحن جريح لا يتبدَّل | |
أريد أن أرفرفَ ، أن أتسامى | |
كأميرٍ أشقر الحاجبين | |
يطأ الحقول والبشريه .. | |
. . . | |
وطني .. أيها الجرسُ المعلَّقُ في فمي | |
أيها البدويُّ المُشْعثُ الشعر | |
هذا الفمُ الذي يصنع الشعر واللذه | |
يجب أن يأكلَ يا وطني | |
هذه الأصابعُ النحيلة البيضاء | |
يجب أن ترتعش | |
أن تنسج حبالاً من الخبز والمطر . | |
. . . | |
لا نجومَ أمامي | |
الكلمةُ الحمراء الشريدة هي مخدعي وحقولي . | |
كنتُ أودُّ أن أكتب شيئاً | |
عن الاستعمارِ والتسكع | |
عن بلادي التي تسير كالريح نحو الوراء | |
ومن عيونها الزرق | |
تتساقط الذكرياتُ والثيابُ المهلهه | |
ولكنني لا أستطيع | |
قلبي باردٌ كنسمةٍ شماليه أمام المقهى | |
إن شبحَ تولستوي القميء ، | |
ينتصبُ أمامي كأنشوطةٍ مدلاة | |
ذلك العجوز المطوي كورقةِ النقد | |
في أعماق الروسيا . | |
لا أستطيع الكتابةَ ، ودمشقُ الشهيه | |
تضطجعُ في دفتري كفخذين عاريين . | |
. . . | |
يا صحراءَ الأغنية التي تجمع لهيب المدن | |
ونواحَ البواخر | |
لقد أقبلَ والليلُ طويلاً كسفينة من الحبر | |
وأنا أرتطمُ في قاع المدينه | |
كأنني من وطنٍ آخر | |
وفي غرفتي الممتلئة بصور الممثلين وأعقابِ السجائر | |
أحلمُ بالبطولة ، والدم ، وهتاف الجماهير | |
وأبكي بحرارة كما لم تبكِ امرأة من قبل | |
فاهبطْ يا قلبي | |
على سطح سفينةٍ تتأهب للرحيل | |
إن يدي تتلمس قبضة الخنجر | |
وعيناي تحلقان كطائرٍ جميلٍ فوق البحر . |
عدل سابقا من قبل the soul of soul في الثلاثاء أبريل 07, 2009 1:22 am عدل 3 مرات